هنا نرصد معاناة اخواننا الايرانين المظطهدين من قبل النظام الايراني والمهجرين في العراق
موجز للتعرف علي مخيم أشرف
يوليو 2011
مخيم أشرف موقع أبعاده 6 كم × 6 كم حيث يتخذ منه 3400 شخصا من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من بينهم 1000 امرأة محلا لاستقرارهم .وسكان أشرف هم أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة الرئيسية لنظام الحكم في إيران الذين تركوا ديارهم إيران منذ ما يقرب من 25 سنة نتيجة القمع الممارس من قبل النظام الإيراني وبعدما قدموا آلافا من الشهداء ومئات الآلاف من السجناء والأسرى وهاجروا إلى العراق بعد تلقيهم دعوة من الحكومة العراقية آنذاك في عام 1986 وهم متواجدون في العراق منذ ذلك التاريخ حتى الآن.
يقع مخيم اشرف في محافظة ديالى على بعد 110 كم من بغداد كما أنها تبعد عن الحدود الإيرانية 60 كم . وقد كانت أرضا جرداء حولها سكان أشرف إلى مكان قابل للسكن والحياة على كلفتهم و بنفقات بالغة وكد الليل والنهار منذ يوم استلامهم هذه الأراضي.
بعد غزو الولايات المتحدة للعراق وسقوط الحكومة العراقية السابقة قام سكان أشرف بتسليم أسلحتهم طوعا إلى قوات التحالف إزاء قبول القوات الأمريكية مهمة حمايتهم وتم بعد ذلك التحقيق معهم فردا فردا من جانب 16 وكالة أمريكية متباينة دون وجود أي مراقبة أخرى ما ترتب عليه الاعتراف بهم كأفراد محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة كما أنه تم التوقيع على اتفاق بين الإدارة الأمريكية وكل فرد من أفراد سكان أشرف وقضى الاتفاق بضرورة حماية سكان أشرف لغاية البت في أمرهم .
كانت مسؤولية حماية مخيم أشرف علي عاتق القوات الأمريكية على أساس هذا الاتفاق ولكن في عام 2009 ورغم الخلافات التي أبداها سكان أشرف تم نقل هذه المسؤولية إلى دولة العراق من قبل الإدارة الأمريكية وبعد مرور فترة زمنية قصيرة قال خامنئي في لقاء مع الرئيس العراقي جلال الطالباني في يوم 28 فبراير/ شباط 2008 بنبرة آمرة وصريحة وفي حديث مدهش غير مسبوق :” لابد أن يتم إجراء الاتفاق الثنائي الذي ينص على ترحيل مجاهدي خلق من العراق ...ونحن بانتظار تنفيذ هذا الاتفاق .”إن خامنئي وبإدلاءه بهذه التصريحات قد ضغط على الزناد لحرب متواصلة ضد عراق ديمقراطي ومستقل وسكان أشرف.، يذكر أن هذه المؤامرة والجريمة بحق سكان أشرف قد بدأت في الظروف التي :- عبّر فيها 12000 حقوقي بارز عراقي في تاريخ 31 يناير /كانون الثاني 2006 في بيان لهم عن دعمهم لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية على أنها الرقم الصعب حيال النظام الفاشي الحاكم في إيران وذلك بدفاعهم عن حق سكان أشرف القانوني لتواجدهم في العراق مطالبين بإلغاء صفة الإرهاب التي لفقها الملالي لتشويه سمعتهم عنهم .
- في موقف لهم أعلن 5.2 مليون من أبناء الشعب العراقي في تاريخ 17 يناير/ كانون الثاني 2006 عن بيان كان ينص على ضرورة قطع أذرع النظام الإيراني من العراق كحل للتصدي لتهديدات هذا النظام والدعم الكامل لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وحقوق سكان أشرف القانونية على أرض العراق داعيين إلى الاعتراف بالمركز القانوني لمنظمة مجاهدي خلق.
- في موقف لهم عرب فيها 3 ملايين من أبناء الشيعة في العراق في تاريخ 14 يونيو/ حزيران 2008 عن دعمهم لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وسكان مخيم أشرف وذلك في بيان تاريخي كان يقضي بضرورة طرد النظام الإيراني من العراق وإنهاء المضايقات عن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية باعتبارها الرقم الاستراتيجي الصعب في المنطقة.، بعد أن سلمت القوات الأمريكية ملف حماية أشرف إلى القوات العراقية قامت الحكومة العراقية بخرق كافة تعهداتها التي كانت قد قدمتها إلى الإدارة الأمريكية بشأن مراعاة حقوق سكان أشرف وذلك بفرض حصار جائر لا إنساني عليهم يشمل حظر دخول الأطباء والحوائج الأولية المعيشية والأدوية التي تم شراءها تماما بنفقات سكان أشرف أنفسهم كما أن دولة العراق حالت دون دخول عوائل سكان أشرف والمحامين والإعلاميين ووفود وشخصيات مدافعة عن حقوق الإنسان إلى المخيم وأخيرا حرمت الحكومة سكان أشرف من جميع أعمالهم الإنتاجية ما أدى إلى الاحتجاج الشديد من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية على هذه الإجراءات اللا إنسانية مع علم أن جميع هذه الممارسات التي تعتبر انتهاكا بارزا للقانون الدولي جاءت تلبية لرغبات النظام الإيراني . وعلى امتداد هذا الحصار اللاإنساني الجائر أقدمت القوات العراقية في يومي 28 و29 يوليو تموز 2009 بهجوم وحشي مهلك ضد سكان أشرف الأمر الذي أسفر عن سقوط 11 شهيدا و500 جريحا و1000 مكدوم في صفوف سكان أشرف الأبرياء العزل من السلاح كما أخذت القوات العراقية 36 شخصا منهم رهائن وقد تم الإفراج عنهم مؤخرا بعد حملة دولية واسعة النطاق وإضرابهم عن الطعام لمدة 72 يوما إذ أنهم كانوا على خطوات بسيطة من الموت .ويذكر أن دولة نوري المالكي ولغرض الاستجابة لمطالب النظام الإيراني لم يخفف من حدة تشنجه وعدائه ضد سكان أشرف وحسب وإنما زاد من وتيرة عدائه حيث أن القوات العراقية المؤتمرة بأمره ومنذ 1 أكتوبر/تشرين الأول 2010 إلى 7يناير/ كانون الثاني 2011 قامت بجرح 221 نفرا من سكان أشرف بينهم 94 امرأة فذلك في 6 هجمات محدودة المدى كما أن دولة نوري المالكي بادرت إلى استقدام عناصر من الاطلاعات(المخابرات) الإيرانية من تاريخ 8 فبراير/ شباط 2010 إلى أطراف مخيم أشرف وهم يقومون منذ أكثر من 16 شهرا بالتعذيب النفسي لسكان أشرف وتهديدهم بالقتل وتوجيه أبشع أنواع الإساءات إلى النساء الساكنات في أشرف ليل نهار وذلك عن طريق 300 مكبرا للصوت بدعم واسناد الحكومة العراقية التي لم تبدي أدنى اهتمام لإيقاف هذه الجريمة النكراء رغم وجود الاعتراضات الدولية عليها بما فيها ممثلو الأمم المتحدة ومن جهة أخرى يمارس النظام الإيراني أشد أنواع الضغط والقمع ضد عوائل سكان أشرف في إيران وكل من جاء إلى أشرف منهم وخير مثال على ذلك هو إعدام علي صارمي وجعفر كاظمي ومحمد علي حاج آقايي ومحسن دكمه چي بسبب تواجد أقاربهم في أشرف كما أن النظام ألقى القبض على مئات الأشخاص الآخرين الذين يخضعون حاليا لأشد أنواع التعذيب في سجونه (صور الشهداء المعدمين علي صارمي وجعفر كاظمي وحاج آقايي ومحسن دكمه چي).
(صور الشهداء المعدمين علي صارمي وجعفر كاظمي وحاج آقايي ومحسن دكمه چي)
لقد قام المالكي المدين لدعم النظام الإيراني لتوليه منصب رئاسة الوزراء لولاية ثانية في تاريخ 8 أبريل نيسان 2011 بإيجاد مجزرة جديدة في أشرف تلبية لرغبات النظام الإيراني إذ أنه استخدم قوات الجيش المدججة بأنواع الأسلحة والآليات الهندسية وعجلات هامفي ومدرعات من نوع بي ام بي وشن هجوما عنيفا في توقيت عسكري حربي على سكان أشرف الأبرياء العزل ما أفضى إلى قتل 36 شخصا وجرح حوالي 350 آخر في صفوف السكان وما ينبغي الإشارة إليه هو أن 32 نفرا من مجموعة الشهداء تم استهدافهم برصاصات حية والثلاثة الباقين دُهسوا تحت عجلات العربات العسكرية كما أن مدرعات نوري المالكي داست 22 شخصا آخر وجُرح 225 شخصا تنيجة إصابتهم بطلقات نارية مباشرة ورمانات يدوية (صور من هجوم 8 أبريل /نيسان 2011)إن هذه الممارسات العدوانية والقمعية المضادة لمجاهدي خلق سكان أشرف قد أوجعت الضمائر الإنسانية في العصر الحاضر وتمخضت عن تكوين حملة دولية واسعة النطاق لرفع الصوت الحر ضد هذه الضغوط ومؤازرة سكان أشرف
(صور من هجوم 8 أبريل /نيسان 2011
وفيما يلي عدد من الجهات التي نددت بهذه الجريمة النكراء على أنها جريمة دولية لا إنسانية ودعت إلى مقاضاة آمريها ومرتكبيها في محاكم دولية مطالبة بالحفاظ على أرواح سكان أشرف بصفتهم أفراد محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة من قبل الأمم المتحدة والقوات الأمريكية ومن تلك الجهات التي كان لها موقفها : - الأمم المتحدة والمفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين و منظمة العفو الدولية واتحاد حقوق الإنسان والأسقف كانتربري والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان وجمعية البرلمان الأوروبي ب103 توقيعا والحزب الاشتراكي الفرنسي وغالبية مجلس الشيوخ الفرنسي و5000 رئيس للبلديات الفرنسية ومركز المحامين في بريطانيا الذي يستوعب 140 ألف محاميا وأغلبية البرلمان البريطاني والإيطالي والهولندي والبلجيكي والنمسوي و... و106 عضوا من أعضاء البرلمان السوييدي و ... - جامعة الأزهر الشريف والشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة في فلسطين والإخوان المسلمين في مصر وهئية القضاة في تونس التي تتضمن 2100 عضو و1500 عضو من أعضاء البرلمانات المختلفة والشخصيات السياسية والعلمية والدينية في الأردن وسائر المجتمعات العربية ومئات نماذج ونموذجا آخر من الدعم كذلك في العراق : كتلة العراقية بزعامة الدكتور أياد علاوي الكتلة الفائزة في الانتخابات الأخيرة في العراق والدكتور صالح المطلك نائب رئيس الوزراء و64 عضوا من أعضاء مجلس النواب العراقي وعشرات من الشيوخ العامة من العشائر العراقية والأحزاب والتيارات المختلفة السياسية والدينية العراقية و...كذلك أصدر البرلمان الأوروبي قرارات عدة تنص على شجب هذه الضغوط والمجازر التي اقترفت في أشرف بما فيه القرار الصادر في 24 أبريل/ نيسان 2009 والآخر في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 الذي يؤكد على موقع سكان أشرف بصفتهم أفراد محميين في إطار اتفاقية جنيف الرابعة ويلزم الحكومة العراقية باحترام حقوقهم وتجنب طردهم من العراق أو نقلهم قسرا في داخل العراق وإلغاء الحصار المفروض عليهم كما أن 3500 عضو من مختلف البرلمانات ومجالس الشيوخ ومنتخبي ألف مليون شخص من كل أنحاء العالم أعربوا في حشد جماهيري شارك فيه 100 ألف شخص من الجالية الإيرانية في باريس وكان بحضورالسيدة مريم رجوي الرئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية (أعربوا) عن دعمهم لحقوق سكان أشرف بناء على القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي في 24أبريل نيسان مطالبين بحماية سكان أشرف من جانب الأمم المتحدة ومنح الولايات المتحدة الضمانات الكافية لعدم تكرار الهجوم وارتكاب العنف ضد سكان أشرف مؤكدين على لزوم رفع الحصار اللا إنساني عن مخيم أشرف. بما أن النظام الإيراني يعتبر المعارضين له أي سكان مخيم أشرف وبالأحرى أعضاء مجاهدي خلق محطة للأمل ومحفزا للشعب الإيراني لمواجهة الظلم والضيم .،وسدا منيعا حيال اعتداءاته وأطماعه التوسعية في دول المنطقة لاسيما البلدان المسلمة فهو لايتورع حتى يوم إسقاطه عن التشبث بأية خطوة من شأنها احتواء أزمته بالقضاء على سكان أشرف مستعينا بأنصاره وحلفاءه في المنطقة .إلا أن سكان مخيم أشرف وعلى نقيض النظام الوحشي الرجعى الحاكم في إيران لم يعتمدوا على مدى 45 عاما لغاية اليوم سوى على نصرة وعون الله سبحانه وتعالى والشعب الإيراني ومساندة الضمائر الحية والواعية في كل أرجاء العالم وخاصة في الدول المجاورة والشقيقة كما أنهم يعتبرون التخاذل والخضوع للحكم الجائر في إيران عارا وشنارا على الإسلام والإنسانية متحمسين لتخليص الشعب الإيراني المظلوم من كل أنواع الظلم والاستبداد عازمين على صيانة معتقداتهم والحفاظ على قضيتهم التحررية التي تتلخص في كلمتي الحرية والديمقراطية وذلك في سبيل إزاحة أية أرضية تدعو إلى الاعتداء والعدوان على الدول المتاخمة والشقيقة.
إننا وفي الوقت الذي نسعد به بالتعرف عليك نمد إليك يد الحاجة إلى التضامن من أجل التصدي لهذا العدو المشترك وتحقيق هدفنا الواحد بل قضيتنا الواحدة وهي الإنسان الحر وعيشه وصيانة المعتقدات والقضاء على الزيف والادعاء.. مرحبا بأية نصرة وتعاضد من جانبكم على هذا الدرب المقدس ..دمتم وعشتم أباة أحرارا
