حب متجدد عضو جديد
عدد الرسائل : 27 العمر : 40 سمعاتك وشهرتك : 0 تاريخ التسجيل : 04/10/2008
تسميتك مجموعة كل فلسطيني : المنتدى جميل
| موضوع: صبر ايوب السبت نوفمبر 07, 2009 8:11 am | |
| دائما ما نردد كلمة صبر أيوب
فهل تعرف على ماذاصبر
نبي اللهأيوب
أيوب عليه السلام ..
نبى من أنبياء الله العظام الذين جاء ذكرهمفى القرآن الكريم .. يعرفه العام والخاص ، فحين يضربون مثلا للصبر يقولون " صبرأيوب "
فيا تُرى ما قصةُ أيوب عليه السلام ..
أيوب عليه السلام من ذرية يوسف عليه السلام ،تزوج سيدة عفيفة.
وأيوب عليه السلام وزوجتهالكريمة يعيشان فى منطقة " حوران "
وقد أنعم الله على أيوبعليه السلام بنعم كثيرة فرزقهبنينًاوبنات،ورزقه أراضىكثيرة يزرعها فيخرج منها أطيب الثمار .... كما رزقه قطعان الماشيةبأنواعها المختلفة .. آلافمن رءوس الأبقار ، آلاف رءوس من الأغنام، آلاف من رءوسالماعزوأخرى من الجمال .
وفوق ذلك كله أعلى الله مكانته واختاره للنبوة .
وكان أيوب عليه السلام ملاذًا وملجئًا للناسجميعًا وبيته قبلة للفقراء لما علموا عنه أنه يجود بما لديه ولا يمنعهم من مالهشيئًا .
و لا يطيق أن يرى فقيرًا بائسًا، و بلغمن كرمه عليه السلام أنه لم يتناول طعامًا حتى يكون لديه ضيفًا فقيرًا .
هكذا عاش أيوب عليه السلام ..
يتفقد العمل فيالحقول والمزارع ،ويباشر على الغلمان والعبيد والعمال، وزوجته تطحنوبناتهيشاركن الأم ..
وأبناء أيوبعليه السلاميحملون الطعام ويبحثون عنالفقراء والمحتاجينمن أهل القرية، والخدموالعماليعملون في المزارعوالأراضى والحقول .
و أيوب عليه السلاميشكر الله .. ويدعو الناس إلى كل خير وينهاهم عن كل شر .
أحب الناسُأيوبعليه السلام .. لأنه مؤمنبالله يشكر الله على نعمه .. ويساعد الناس جميعاً .. ولميتكبر بما لديه ،من مزارعوحقول وماشية وأولاد ..
كان يمكنه أن يعيش في راحة ، ولكنه كان يعملبيده ، وزوجته هي الأخرى كانت تعمل فى بيتها ....
(2)
راحالشيطانيوسوس للناس يقول لهم: إن أيوب يعبد الله لأنهأعطاههذا الخير العميم والفضل الكثير من البنين والبنات والأموال من قطعان الماشيةوالأراضى الخصبة .. فأيوب يعبد الله لذلك وخوفا على أمواله . ولو كانفقيرًا ماعبد الله ولا سجد له ... ووجد الشيطان من يسمع لهويصغى لما يقول من وساوس .. فتغيرّت نظرتهم إلى أيوب عليه السلام وأصبحوا يقولون : " إن أيوب لو تعرض لأدنى مصيبة لترك ما هو فيه منالطاعة والإنفاق فى سبيل الله .. ألا ترون كثرة أولاده وكثرة أمواله وكثرة أراضيهالمثمرة ، فلو نزع الله منه هذه الأشياء لترك عبادة الله بل سينسى الله .. ورويدًا رويدًا .. تحول أهل حوران إلى ناقمين على أيوب عليه السلام بعدما كانوا يحبونه حبا جما .. وأصبحوا يرون أيوب عليه السلام من بعيد فيتحدثون عنه بصورة مؤذية . (3) بدأت المحنةوالابتلاء من الله تعالى . . فبينما كانكل شيءيمضي هادئاً . . فأيوبعليه السلام حامدًا شاكرًا ساجدًا لله تعالى على نعمه الكثيرة .. وأولاده ينعمونويشكرون الله .. والعمال والعبيد يعملون في الأراضي والمزارع .. زوجة أيوبعليه السلامكانت تطحن في الرحى . . وبينماالجميع فى عافية من أمره مغتبطًا مسرورًا ، إذ وقعت الابتلاءات والمحن .. فجاء أحدالعمال يجرى ويصيح : ـ يا سيدى .. يا نبى الله؟!! ـ ماذا حصل ؟! تكلم . ـ لقد قتلوهم . . قتلوا جميع رفاقي . . الرعاة والفلاحين . . جميعهم قتلوا جرت دماؤهم فوق الأرض . . . ـ كيف حدث ذلك؟! ـ هاجمنااللصوص . . وقتلوا من قتلوا وأخذوا ما معنا منماشية . أيوب عليه السلام أخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون . . . إن الله سبحانه شاء أن يمتحن أيوب .. وأراد أن يبين للناس أن أيوب عليه السلام رجلاً صابرًا محتسبًا ولا يعبده لأنه فى غنى وعافية. في اليوم التالينزلت الصواعق من السماء على أحد الحقول التابعة لما يملكه أيوب عليه السلام .. وجاء أحد الفلاحين .. كانتثيابه محترقةوحاله يُرثى له .. هتف أيوبعليه السلام : ـ ماذا حصل ؟!
ـ النار ! يا نبي اللهالنار !! ـ ماذا حدث ؟ ـ احترق كل شيء . . لقد نزل البلاء . . الصواعقأحرقت الحقول والمزارع . . أصبحت أرضنا رمادًا يا نبي الله . . كل رفاقي ماتوااحترقوا . قالت زوجة أيوب عليه السلام : ـ ما هذه المصائب المتتالية ؟! ـ اصبري ياامرأة . . هذه مشيئة الله . ـ مشيئة الله !! أجل .. لقد حان وقت الامتحان .. ما من نبي إلاّ وامتحن الله قلبه. نظر أيوبعليه السلامإلى السماء وقال بضراعة : ـ الهي امنحني الصبر ... في ذلكاليوم أمر أيوبعليه السلامالخدم والعبيد بمغادرة منزله .. والرجوعإلى أهاليهم والبحث عن عمل آخر . وفى اليوم التالى .. حدثت مصيبة تتكسر أمامها قلوب الرجال .. لقد ماتجميع أولادهالبنين والبنات ، حيث اجتمعوا فى دار لهملتناول الطعام فسقطت عليهم الدار فماتوا جميعا . وازدادت محنة أيوب عليه السلام أكثر وأكثر .. فلقد اُبتلى فى صحته .... وانتشرتالدمامل فى جسمه .. وتحول من الرجل الحسن الصورةوالهيئة إلى رجل يفر منه الجميع . ولم يبق معهسوىزوجته الطيّبة .. أصبح منزله خالياًلا مال له ، لا ولد ، ولا صحة .. عَلَّمَ أيوبُ عليه السلام زوجته أنهذهمشيئة الله،وعلينا أننسلّم لأمره ... حاول الشيطان اللعين أن ينال من قلب أيوب عليه السلام ، فأخذ يوسوس إليه من كل جانب قائلا : ماذا فعلت يا أيوب حتى يموت أولادك وتصاب فى أموالك ، ثم تصاب فى صحتك . فاستعاذ أيوب عليه السلام بالله من الشيطان الرجيم .. وتفل على الشيطان الرجيم ففر من أمامه . وكذلك فعلت زوجته وطردت وساوس الشيطان . وكان أيوب عليه السلام لا يزداد مع زيادة البلاءإلا صبرًا وطمأنينة . (4) ويأس الشيطان من أيوب وزوجته الصابرين المحتسبين . فاتجه إلى أهل حوران ينفث فيهم الوساوس حتى جعلهم يعتقدون أنأيوبعليه السلام أذنبذنباً كبيراً فحلّت به اللعنة .. ونسج الناسُ الحكايات والقصص حول أيوب عليه السلام .. وتطور الأمرُأكثر حتى ظنوا أن في بقائه خطرًا عليهم . . وعقدوا العزم أن يخرجوا أيوبَ من أرضهم .. وجاءوا إلى منزله .. لم يكن في منزله أحد سوى زوجتهقائلين : نحن نظنّأناللعنة قد حلّت بك ونخاف أن تعمّ القرية كلها .. فاخرج من قريتنا واذهب بعيداً عنا نحن لا نريدكأنتبقى بيننا . غضبت زوجتهمن هذا الكلام قالت : نحن نعيش في منزلنا ولا يحق لكم أن تؤذوا نبي الله فى بيته وفى عقر داره .. فردُّوا عليهابوقاحة : إذا لم تخرجا فسنخرجكما بالقوّة .. لقد حلّت بكما اللعنة وستعمّ القرية كلها بسببكما .. حاول أيوب عليه السلام أنيُفْهِمَ أهل القرية أن هذاامتحانوابتلاء من الله ، وأن الله يبتلى الأنبياء ابتلاءات شديدة حتىيكونوا مثلا ونموذجًا لتعليم الناس . قالوا له : ولكنك عصيت الله وهو الذي غضب عليك . قالت زوجته : انتم تظلمون نبيكم .. هل نسيتم إحسانه إليكم هلنسيتم يا أهل حوران الكساء والطعام الذي كان يأتيكم من منزل أيوب ؟!
قال أيوب عليه السلام : ياربإذاكانت هذه مشيئتك فسأخرج من القرية وأسكن في الصحراء . . يا رب سامح هؤلاء علىجهلهم ... لوكانوا يعرفون الحق ما فعلوا ذلك بنبيهم .... هكذا وصلت محنةُأيوبعليه السلام،حيثجاء أهلُحورانوأخرجوه من منزله . كانوا يظنّونأناللعنة قد حلّت به ،فخافوا أن تشملهم أيضاً .. نسوا كل إحسان أيوب وطيبته ورحمته بالفقراء والمساكين ! لقد سوّل الشيطانُلهم ذلك فاتّبعوه وتركوا أيوب يعاني آلام الوحدة والضعفوالمرض .. لم يبقمعه سوى زوجته الوفية .. وحدها كانت تؤمن بأن أيوب في محنة تشبه محنة الأنبياءوعليها أن تقف إلى جانبه ولا تتركه وحيداً . (5) ضاقت الأحوالُ فمات الولدُ وجفَّ الخيرُ وتصالحتالأمراض والبلايا على جسمه ، فقعد لا يستطيع أن يكسب قوت يومه . وخرجت زوجتهتعمل في بيوت حوران، تخدموتكدح في المنازل لقاءقوت يومهما .. وكانتزوجة أيوب عليه السلامتستمدّ صبرها منصبر زوجها وتحمّله . وقد أعدت لأيوب عليه السلام عريشًا فى الصحراء يجلس فيه وكانت تخاف عليه من الوحوش والحيوانات الضالة، لكن لا حيلة لهما غير ذلك . وظل الحال على ذلك أعواما عديدةوهما صابرين محتسبين . وفى يوم من الأيام .. وبينما كانت الزوجة الصالحة خارج البيت .. مرّ رجلان من أهل حوران – وكانا صديقين له قبل ذلك - توقفا عندأيوبعليه السلامونظراإليه، فرأوه على حالته السيئة من المرض والفقر والوحدة .. فقال أحدهما : أأنت أيوب ! سيد الأرض - ماذا أذنبت لكي يفعلالله بك هذا ؟! وقال الآخر : انك فعلت شيئاً كبيراًتستره عنا ، فعاقبك الله عليه . تألّم أيوبعليه السلام . إنالكثيريتهمونهبما هو برئ منه . قال أيوبعليه السلامبحزن : وعزّة ربي إنّهليعلمببراءتى من هذا. تعجّب الرجلان من صبر أيوبعليه السلام، وانصرفا عنه في طريقهماوهما يفكّران في كلمات أيوبعليه السلام ! أما زوجته الصالحة فقدبحثت عمّن يستخدمها في العمل ، ولكن الأبوابقد أُغلقتفي وجهها . . ومعذلك لم تمدّ يدهالأحد . وتحت ضغط الحاجة والفقر ،اضطرت أن تقصضفيرتيها لتبيعهما مقابل رغيفين من الخبز . ثم عادت إلى زوجها وقدّمت له رغيف الخبز عندما رأى أيوبعليه السلامما فعلت زوجتهبنفسها شعر بالغضب . حلف أيوبعليه السلامأن يضربها على ذلكمائة ضربة،ولم يأكل رغيفه كان غاضباً منتصرّفها، ما كان ينبغي لهاأن تفعل ذلك . (6)
| |
|
حب متجدد عضو جديد
عدد الرسائل : 27 العمر : 40 سمعاتك وشهرتك : 0 تاريخ التسجيل : 04/10/2008
تسميتك مجموعة كل فلسطيني : المنتدى جميل
| |