الشهيد العقيد صالح عبد الفتاح عسقلان

ولد الشهيد صالح عسقلان في نابلس عام 1961
التحق بصفوف حركة فتح عام 1979 واعتقل في نفس العام
وبعد الافراج عنه واصل نشاطه الفدائي و كان مسؤول الحركة في نابلس عام 1983
و ما لبثت ان قامت قوات الاحتلال باعتقاله مرة اخرى و افرج عنه عام 1986
وبعد الافراج عنه اسس مع رفاقه حركة الشبيبة في الضفة الغربية , حيث يعتير من ابرز مؤسسيها
حيث كان القائد الميداني لمنظمة النحرير في الداخل,و اوكل اليه الشهيد خليل الوزير تأسيس جهاز الامن الداخلي في نابلس
و قامت قوات الاحتلال بعد بدأ انتفاضة الحجارة بحملة شرسة من اجل وقف الانتفاضة , وعملت على اعتقاله
وتقرر ابعاده الى لبنان , ولكن افرج عنه ضمن صفقة اطلاق اسرى مع حركة فتح
و بعد عودة منظمة التحرير الى الوطن قام بتأسيس جهاز المخابرات العامة
وأعتبر ابرز الادمغه فيه , وكان مسؤول العمليات في نابلس
ومع بدأ انتفاضة الاقصى , تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة , حيث قامت قوات الاحتلال بقصف مكتبه في المقاطعة
ولكن القدر انجاه , وفي العام 2002 عندما قامت اسرائيل بعملية السور الواقي اعتقلته مرة اخرى
وبعد الافراج عنه واصل عمله في خدمة وطنه حتى التحرير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
وفي الثاني عشر من ايار للعام 2010 , انتقلت روح العقيد صالح عبد الفتاح عسقلان الى العلى , بارا بربه و بوالديه
و مناضلا من اجل قضية شعبه
الرحمة والتحية لكل شهيد
الحرية لاسرى الحرية

رحم الله الشهيد والشهداء هم وقود الثورة

رحمه الله

رحم االله الشهداء اجمعين
والشفاء للجرحى
والحرية لاسرى الحرية

رحم االله الشهداء اجمعين

زائر

اعتقل اشهيد صالح اول مرة عام 79 لمدة 6 اشهر وكان عمره حينئذ 17 عاما وكان من مؤسسي حركةالشبيبة عام 83 ثم اعتقل عام 85 في 2 نيسان ومكث 3 سنوات و4 اشهر افرج عنه في 2 اب عام 88 اي بعد استشهاد ابو حهاد ب 4 اشهر ثم عاد الى نشاطه الوطني واعتقل اداريا 6 اشهر عام 89 ثم اعيد اعتقاله عام 90 6 اشهر اخرى وبعد الافراج عنه تزوج في 13 ايلول عام 90

رحم الله كل شهدائنا الشرفاء

زائر

بدون مقدمات، أو حتى مجرد إشعار، أو تنبيه، رحل صالح عسقلان سريعا كالبرق، لم يقل لأصدقائه كلمة وداع ، ولم يطرح عليهم السلام، كان الموت بإنتظاره .

من الآن فصاعداً سيكون صالح عسقلان مجرد ذكرى في عالم النسيان، هل فعلاً سيغيب عنا؟؟ هل فعلاً لن نراه بعد اليوم؟؟ وهل فعلاً لن نسمع كلامه الهادئ، وتحليله الرزين، إنه الموت ، يسرق من بيننا أعز الناس، وارقهم، وأجملهم. وداعاً يا صديقي القديم الجديد، ها أنت تغادرنا ونحن أحوج ما نكون إليك، وإلى الشرفاء أمثالك، فالمشوار الذي بدأناه معاً لم ينته بعد، وحلمنا المشترك لم يتحقق هو الآخر!!

[size=12][b]ها نحن نستعيد الذكريات التي جمعتنا طيلة مسيرة العمل الوطني الطويلة معك يا " أبو العبد "، ذكريات لا تنسى، أكثر من ثلاثين عاماً من العمل الدؤوب، والمضني، والملاحقة الدائمة، لم نتعب خلالها، ولم نيأس، لم تنحني هاماتنا، ولم نغيّر جلودنا، أو نطلي وجوهنا بلون النفاق والكذب. بقيت علاقتنا، رغم كل التغيرات، قوية راسخة، صلبة، نقيّة، ومهما باعدت بيننا المسافات، وتغيرت محطات النضال، واختلفت مواقع العمل والوظيفة، كنا معاً في مواجهة التحديات، وتلبية نداء الواجب الوطني .
[size=12][b]قد لا يعرف البعض أن صالح عسقلان كان من المؤسسين للجان الشبيبة للعمل الاجتماعي، تلك الفكرة التي كان صالح أحد مبدعيها الأوائل، ومن ضمن المجموعة الصغيرة التي التقت ذات يوم في مخيم بلاطة في بداية الثمانينات من القرن الماضي، وبدأت بصياغة أول نظام داخلي لعمل الشبيبة، لم يكن آنذاك فرق بين المناضلين ومن أي جهة ينحدرون، أو أي مكان يعيشون فيه، كانت الفكرة تجمعهم، وكان الوطن يوحدهم، كانت قلوبهم نقيّة كالثلج ، وكانوا كالجبال في شموخهم وعنفوانهم.
هي البدايات، لا يمكن لأحد أن يشوهها، أو أن يتجاهلها، أو يدعّي أنه صانعها في زمن كثر فيه المدّعون، فالذاكرة ما زالت حيّة، والشهود ما زالوا أحياء، رغم موت البعض . ففتح كانت، آنذاك، عبارة عن مجموعات للعمل العسكري، تعمل بشكل سري في جنح الظلام، لم يكن لها أي أطر جماهيرية، أو نقابية، أو طلابية، أو اجتماعية، جاءت الشبيبة لتعلن ميلاد فتح، وانطلاقتها الجديدة، ولا نبالغ إن قلنا أنّ مرحلة الشبيبة شبيهة بمعركة الكرامة عام 1968 من حيث التحول النوعي الذي عاشته فتح بامتدادها الجماهيري، وانخراط الناس في صفوفها، والتأسيس لما هو قادم . كانت تلك المجموعة الصغيرة تصنع تاريخا جديدا لفتح في داخل الأرض المحتلة، وكان العمل الاجتماعي التطوعي الذي تقوم به يؤسس لمرحلة جديدة من النضال الوطني الفلسطيني الذي سيدخل كل بيت وحارة وزقاق في طول البلاد وعرضها، وستدخل مفرداته قواميس العالم، بدءً من الانتفاضة، والحجر، مروراً بالكوفية السمراء، والمتراس، وإطارات الكاوتشوك، إنه زمن التحول النوعي، وزمن التضحية والفداء، إنه ربيع فتح في زمنها الجميل، الزمن الذي كان يتحول فيه المنجل بيد أبناء الشبيبة إلى بندقية، وقلم الكاتب إلى رصاصة، وريشة الفنان تصبح شعاراً وطنياً على الجدران، الزمن الذي تتحول فيه المعتقلات إلى أكاديميات ثورية، والجامعات بؤراً للعمل الوطني، والمدارس مواقع لتعليم أسس الثورة ومبادئها، وحقول الزيتون ميداناً للرماية والتدريب، إنه زمن الشبيبة ، زمن صالح عسقلان ورفاق دربه.

[size=12][b]التقيت به في بيت عائلته بنابلس، وتكررت زيارتي له أكثر من مرة ،ومن هنا بدأت العلاقة تتعمق بيننا وبين أبنائها، فالقواسم المشتركة بيننا كثيرة: الرجولة، الصلابة، الوطنية الصادقة، عدم الخوف، الجدية في أداء الواجب، القدرة على تحمل المسؤولية، الالتزام والانضباط، عدم المجاملة على حساب المبدأ، الاحترام. كانت أيام لا تنسى ، نسجنا خلالها أجمل أيام شبابنا، وصنعنا معاً تاريخاً مشرّفاً ، ولم تزدنا سنوات الاعتقال والتحقيق القاسية إلاّ إيماناً بعدالة قضيتنا، وإصراراً على مواصلة طريق النضال، لم نختلف أثناء العمل، كنا كخلية النحل، كل واحد منا يعرف واجبه، ويحرص على الحفاظ على أخيه، فلقد كان متنزه العائلات بداية انطلاقة عمل لجنة الشبيبة للعمل الاجتماعي، وبعد ذلك في مقبرة مخيم بلاطة، وبيت فوريك، وبرقه وغيرها من المواقع. ففي كل يوم جمعة كنا نلتقي صباحاً ونبدأ بتنظيف المكان الذي إتفقنا عليه، وخلال العمل نجلس لتقييم الأداء والإنجاز، وفي كل مرة كان يدخل للشبيبة وجوه جديدة، وبعدها بدأنا العمل في الريف ومشاركة الفلاحين في مواسم قطف الزيتون ومحاصيلهم الزراعية الأخرى، ومساعدتهم في إستصلاح أراضيهم، وكان الريف على أهبة الجاهزية والاستعداد لإحتضان الشبيبة وفتح، فأصبح في كل قرية وكل مخيم وكل حارة لجنة للشبيبة. وكانت في العمل.

بدأ الإحتلال الإسرائيلي يستشعر خطورة ما تقوم به هذه المجموعة الصغيرة، فبدأت عمليات الملاحقة والاعتقال والتحقيق والاستدعاء أمام مقر الحاكم العسكري، في محاولة منه لمعرفة سر الشبيبة ولغزها، وعلاقتها بحركة فتح، وما هو هذا الرابط الذي يربط بين هؤلاء الذين يزداد عددهم يوماً بعد يوم، وأي علاقة تجمعهم. لقد حارت إسرائيل، ومن خلفها جهاز الشاباك في حلحلة لغز الشبيبة دونما نتيجة، فإستخدمت كل ما لديها من وسائل بطش وتنكيل ومطاردة لوقف هذا المارد، وكان صالح عسقلان أحد هؤلاء المستهدفين الذين طالتهم يد الإحتلال في الاستدعاء والاعتقال المتكرر، وكان رمزاً في الصمود ومواجهة المحققين وعدم الإعتراف، وشكّل نموذجا يحتذى لكل المناضلين، ولم تفلح " إسرائيل " في مهمتها بالقضاء على الشبيبة لأن الشبيبة أسست للإنتفاضة، والإنتفاضة دخلت كل بيت وحارة وشارع.

[size=12][b]في ذكرى رحيلك، نعلن، نحن أصدقاؤك، أننا منحازون لتجربتك أيها النجم الساطع، أيها المزروع فينا فكرةً ورايةً.

[b]في ذكرى رحيلك، نعلن، نحن رفاق دربك، أننا منحازون لزمنك النظيف أيها الخالد في قلوبنا وعداً وعهداً وغاية.

[b]لك علينا أن نمضي قدماً نحو تحقيق ما كنت تصبو إليه، هذا هو وعدنا لك، فنم قرير العين أيها الأخ والصديق مع الصديقين والشهداء، فسلام عليك يوم ولدت، ويوم اعتقلت، ويوم صرت ذكرى حزينة في عالم النسيان.

[b]

[/b][/b][/b][/b][/size][/b][/size][/size][/b][/b][/size]

اللهم اسدخله فسيح جناتك

» صور الشهيد محمد سعيد أبو جزر و الشهيد كمال حمدان أبو معمر
» صور الشهيد محمد سعيد أبو جزر و الشهيد كمال حمدان أبو معمر
» الشهيد رائد مسك
» صور الشهيد محمد عيد
» الشهيد فارس عودة