[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: يلفت خبراء علم النفس أن الكلام عن الجنس يبدأ قبيلبلوغ الأولاد سن المراهقة، لذا من الضروري أن يتلقى الولد والفتاة الرسائلالصحيحة قبل أن يبلغا هذا السن. من الأسئلة التي تُطرح: لماذا نتكلّم عنالحب والجنس مع الأولاد؟ هل يمكن للأهل أن يقوموا بهذه المهمة أم إنهامسؤولية المختصين والتربويين؟ هل الكلام عن الجنس مع الأولاد مسألة إباحيةأم ضرورة علمية؟ إذ غالباً ما يجد الآباء والأمهات أنفسهم في مواجهة أسئلةمحرجة، من واجبهم الردّ عليها ... لكن ما هي الطريقة السليمة لفكر المراهقوجسده؟ شخصية مستقلة
المراهق يُظهر تحفظاً أكبر حيال الموضوع لعدةأسباب، أولها أن شخصيته بدأت في الاستقلال عن الأهل، كما أنه أصبح أكثرتحسسًا للموانع الاجتماعية التي تحيط بالعلاقة الحميمة. كما أنه في هذهالفترة يجد راحة أكبر في التحدث عن هذه الأمور الدقيقة مع أناس لا تجمعهبهم علاقة حميمة كالوالدين. مراهقة ... أحاسيس جديدة
لا بد من إعداد التحوّلات التي تحصل معأبنائنا المراهقين بشرح وافٍ، وتُقدّم هذه التحوّلات لهما على أنها ترقيةومسؤولية، فقد تبدو بوادر المراهقة في سن مبكرة، خصوصاً عند البنات، لذاينبغي أن نسلّح الأبناء بمعلومات كافية حولها كي يدخلوها بحدّ أدنى منالقلق، وبحدّ أقصى من الشوق والرغبة. أما إذا حرموا من هذه المعلومات، فقديصدموا بالتحوّلات المباغتة التي تطرأ عليهم، وقد يتوهّموا عند حدوثها أنما يحصل في جسدهم من تغييرات وما يرافقها من أحاسيس جديدة، إنما هي ظواهرغير طبيعية أو أعراض مرضية ربما يستفسرون عنها بوسائل غير مستحبة أو معأناس غير جديرين بإعطائهم التفاصيل الصحيحة فيقعون في خطأ المعلومات. الزواج أهم المواضيع المطروحة لدى المراهق
مع عتبات البلوغ عندالمراهقين، يتمّ التطرق إلى موضوع شائع في تلك المرحلة هو الزواج، لكنالسؤال الصعب هو: كيف يتمّ شرح عملية العلاقة الجنسية في هذه السن؟ عندما يكون الأب صديقاً لابنه والأم صديقة لابنتها
هناك فكرةشائعة، أن الأب هو المحاور الطبيعي للولد الذكر في موضوع الجنس، وأن الأم- بالمقابل - هي المحاورة الطبيعية لابنتها في هذا الميدان. ولكن حتى يكونتناولنا للأمور تناولا واقعياً لابد من الإعتراف بأن هناك غياب معنوي للأبعن عالم الإبن نجده شائعًا في مجتمعنا الشرقي، لا بسبب انشغال الآباءوحسب، بل بسبب اعتقادهم أن أمور الأبناء - والبيت بشكل عام - شأن أنثويبحت يتركونه للأم، فيما ينصرفون هم إلى الأعمال والعلاقات الخارجية، وإلىتحصيل المال لإنفاقه على الأسرة. لكن يؤكد علم النفس المعاصر أهمية مشاركةالأب في تنشئة وتربية الأبناء بشكل فاعل لأن ذلك يساهم في اكتمال النموالنفسي لهم سواء كان الأبناء فتيان أو فتيات وذلك على صعيد " التربيةالجنسية" أو على الصعيد العام. موضوعية وصفاء
باختصار إن إعداد الفتى إلى تحوّلات المراهقةالعتيدة، الأفضل أن يختصّ به الأب الذي من جنسه ليكون الصديق الحميملابنه، لأن الموضوع هنا يعني الفتى بصورة شخصية مباشرة، مما يضفي علىالحديث طابعًا حميمًا جدًّا، مما يساعد على نمو الرجولة لدى الصبي، وحديثالأم إلى ابنتها يقربهما من بعض ويساعد على نمو الأنوثة لدى البنت وتكونأمها الصديقة الحميمة لها. لكن إذا وجد أحد الوالدين أنه غير قادر على خوضالموضوع بشكل سليم مع الفتى، فالأفضل أن يترك هذا الإعلام للوالد الآخرإذا كان هذا - من جهته - يقف من الجنس موقفًا أكثر موضوعية وصفاء، أو إذاكانت علاقته بالابن المعنيّ أقل توترًا واضطرابًا.